نشر :
منذ 18 دقيقة|
- الجياع الذين يتوافدون على المراكز الإنسانية للحصول على المساعدات الغذائية يتعرضون لإطلاق النار
أكد تقرير صادر عن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أن ثلث سكان غزة مجبرون على البقاء بدون طعام لعدة أيام، وهو ما يُعتبر مؤشرًا خطيرًا على تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر.
وأضاف التقرير أن جموعًا من الجياع الذين يتوافدون على المراكز الإنسانية للحصول على المساعدات الغذائية يتعرضون لإطلاق النار من قبل دبابات الاحتلال الإسرائيلي وقناصته.
وأوضح البيان أن هؤلاء الضحايا كانوا يسعون فقط لتأمين الطعام لأنفسهم وعائلاتهم وهم على شفير المجاعة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى قطاع غزة.
الاعتداء على قوافل المساعدات
وفي حادث آخر، ذكر تقرير برنامج الغذاء العالمي أن قافلة مساعدات غذائية تابعة للبرنامج، مكونة من 25 شاحنة محملة بالمساعدات، عبرت معبر زيكيم الحدودي في 20 يوليو/تموز متجهة إلى شمال غزة.
وعند اقتراب القافلة من نقاط التوزيع، تعرض المدنيون المحيطون بها لإطلاق نار من دبابات الاحتلال وقناصته، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية جسيمة.
وأشار البيان إلى أن هذه الحادثة تعكس الظروف المتزايدة الخطورة التي تعمل فيها العمليات الإنسانية في غزة، حيث يُستهدف المدنيون الذين يسعون للحصول على المساعدات الغذائية.
وطالب برنامج الغذاء العالمي بوقف فوري لإطلاق النار بالقرب من القوافل الإنسانية، مؤكدًا على ضرورة احترام المبادئ الإنسانية التي تنص على استقلالية وحيادية العمل الإغاثي.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
من جانب آخر، أكدت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أن الاحتلال الإسرائيلي يتسبب في تجويع أكثر من مليون طفل في قطاع غزة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من عجز شديد في توفير الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب الحصار.
وبحسب المصادر الطبية، فإن المستشفيات تستقبل يوميًا مئات الحالات التي تعاني من إجهاد حاد وأعراض خطيرة نتيجة الجوع، مثل فقدان الذاكرة ونقص الطاقة الحاد، ما يزيد من خطورة الوضع الصحي في القطاع. كما أن نقص الأسرّة والمستلزمات الطبية يهدد بانهيار النظام الصحي في غزة، ما قد يؤدي إلى زيادة الوفيات في الأيام المقبلة.
في هذا السياق، تُظهر هذه التقارير حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة في ظل الحصار والعدوان الإسرائيلي المتواصل. ويُعتبر الوضع الصحي والغذائي في القطاع أكثر من مجرد أزمة إنسانية، بل يُمثل تهديدًا مباشرًا لحياة مئات الآلاف من المدنيين، وخاصة الأطفال.
