المشهد المعاصر | حقيقة قصة “الحفيد السعيد” وإرث جدته

5 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | حقيقة قصة “الحفيد السعيد” وإرث جدته

ستيف ماكنلد وجدته

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 14 دقيقة|

اخر تحديث :  

منذ 3 دقائق|

انتشرت على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي قصة مثيرة للجدل، مرفقة بصورة لشاب يُدعى “ستيف ماكنلد”، وهو يبتسم بجانب تابوت يُعتقد أنه لجدته.

تقول الرواية المتداولة أن الشاب كان سعيداً بوفاتها لأنه كان يتوقع أن يرث منها مبلغاً ضخماً يصل إلى 900 ألف دولار.

وتضيف القصة، التي تم تداولها بآلاف المشاركات، أن الشاب تفاجأ بعد مراسم الدفن بأن جدته قد تبرعت بكامل ثروتها لجمعية خيرية. ولم تكتفِ بذلك، بل تركت له رسالة ساخرة جاء فيها:


“كلبي الصغير ستيف.. لقد تركت لك عكاز جدك وطقم أسناني في خزانتي. أتمنى أن تهترئ قدماك وتسقط أسنانك لتستفيد منهم. أحصل عليهما قبل أن يأتي المالكين الجدد للمنزل!!”

البحث عن المصدر.. قصة بلا دليل

على الرغم من الانتشار الهائل لهذه القصة، إلا أن البحث والتقصي في وكالات الأنباء العالمية والمواقع الإخبارية الموثوقة لم يُظهر أي أثر لحادثة حقيقية بهذه التفاصيل.

لم يتم العثور على أي خبر موثق يتحدث عن شخص باسم “ستيف ماكنلد” تعرض لهذا الموقف، كما أن الصورة المرفقة غالباً ما تكون مقتطعة من سياق مختلف تماماً.

ويصنف خبراء التحقق من الأخبار مثل هذه الروايات ضمن فئة “الأساطير الحضرية الرقمية” (Digital Urban Legends)، وهي قصص خيالية يتم تأليفها وتحمل طابعاً درامياً أو أخلاقياً بهدف تحقيق الانتشار السريع.

لماذا تحقق مثل هذه القصص انتشاراً واسعاً؟

يعود نجاح هذه القصة في جذب انتباه الملايين إلى عدة عوامل:

الصدمة والمفارقة: فكرة الفرح بوفاة قريب للحصول على المال هي فكرة صادمة بحد ذاتها.

العدالة الشعرية (Karma): القصة تقدم نهاية سريعة ومنصفة، حيث ينال الشخص الجشع عقابه بطريقة مذلة ومبتكرة، وهو ما يروق للجمهور.

الدرس الأخلاقي: تحمل القصة رسالة واضحة حول الطمع وعواقبه، واحترام كبار السن.

في حين أن قصة الشاب “ستيف ماكنلد” وإرث جدته هي حكاية مؤثرة ومسلية، إلا أنها حتى هذه اللحظة لا تزال مجرد قصة متداولة على الإنترنت تفتقر إلى أي مصدر موثوق يؤكد صحتها، ويجب التعامل معها كقصة خيالية ذات عبرة.

Breaking News