المشهد المعاصر | بدء المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان الخميس

 دمشقية: هذه العملية تأتي تنفيذاً لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي عُقدت في 21 أيار 2025

أعلنت لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني رسمياً عن بدء المرحلة الأولى من مسار تسليم الأسلحة من داخل المخيمات الفلسطينية الخميس، انطلاقاً من مخيم برج البراجنة.

إلا أن هذه الخطوة التاريخية، التي تهدف إلى بسط سيادة الدولة على كامل أراضيها، لم تبدأ في موعدها المقرر، حيث تم تأجيلها بانتظار استكمال آخر الخطوات التنسيقية العالقة بين السلطات اللبنانية والفلسطينية.

الإعلان الرسمي: خطوة أولى نحو حصرية السلاح

في بيان صدر عنه، أكد رئيس لجنة الحوار اللبناني-الفلسطيني، السفير رامز دمشقية، أن المرحلة الأولى ستبدأ اليوم بتسليم دفعة أولى من السلاح من مخيم برج البراجنة ووضعها في عهدة الجيش اللبناني، على أن تُستكمل بدفعات أخرى في الأسابيع المقبلة لتشمل باقي المخيمات.

وأوضح دمشقية أن هذه العملية تأتي تنفيذاً لمقررات القمة اللبنانية–الفلسطينية التي عُقدت في 21 أيار 2025 بين الرئيسين جوزاف عون ومحمود عباس، والتي أكدت على سيادة لبنان وتطبيق مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة.

كما أنها تأتي تنفيذاً لمقررات الاجتماع المشترك للجنة الحوار برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، والذي تم فيه الاتفاق على وضع آلية تنفيذية وجدول زمني واضح لمعالجة هذا الملف.

تأجيل على الأرض: عقبات تنسيقية

على الرغم من الإعلان الرسمي، أفادت مصادر ميدانية بأن خطوة تسليم السلاح، التي كان من المفترض أن تشمل أيضاً مخيم البص في صور، قد أُرجئت.

ويعود سبب التأجيل إلى “انتظار استكمال آخر الخطوات التنسيقية التي لا تزال عالقة بين السلطات اللبنانية والفلسطينية”.

ويبقى نجاح هذا المسار الحساس مرهوناً بقدرة الطرفين على تجاوز هذه العقبات في الأيام المقبلة، لتنفيذ الاتفاق الذي يُنظر إليه كخطوة هامة على طريق بسط سيادة الدولة اللبنانية، وتنظيم الوضع الأمني في المخيمات، مقابل توفير الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين.