المشهد المعاصر | آخر قصة لمريم أبو دقة: استشهاد الصحفية التي أذاعت نبأ وفاة شقيقها على الهواء

4 ساعات agoLast Update :
المشهد المعاصر | آخر قصة لمريم أبو دقة: استشهاد الصحفية التي أذاعت نبأ وفاة شقيقها على الهواء

الصحفية مريم ابو دقة

1

Image 1 from gallery

نشر :  

منذ 4 دقائق|

اخر تحديث :  

منذ 3 دقائق|

  • عرفت بشجاعتها في تغطية الأحداث الميدانية في قطاع غزة

في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي المحمي دولياً، اغتالت غارة للاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، الصحفية الفلسطينية مريم أبو دقة وأربعة من زملائها، لتُسكت بذلك صوتاً كرس حياته لنقل الحقيقة من قلب المعاناة، وتترك خلفها قصة أخيرة لم تكتمل عن حلم شاب مقعد بالعودة لكرة القدم.

ويأتي هذا الاستهداف الجديد للمرافق الطبية والصحفيين كحلقة في سلسلة من الجرائم الممنهجة التي تهدف إلى طمس الرواية الفلسطينية ومنع توثيق الإبادة الجماعية المستمرة في القطاع.

من هي الصحفية مريم أبو دقة؟

لم تكن مريم أبو دقة مجرد صحفية، بل كانت رمزاً للتضحية والصمود في وجه أقسى الظروف.

عُرفت بشجاعتها في تغطية الأحداث الميدانية في قطاع غزة، ووصلت تضحيتها إلى ذروتها في عام 2018، عندما أذاعت على الهواء مباشرة خبر استشهاد شابين فلسطينيين خلال مسيرات العودة، لتتفاجأ لاحقاً بأن أحد الشهيدين كان شقيقها محمد، دون أن تعلم.

واصلت مريم رسالتها الصحفية رغم الألم الشخصي، مؤمنة بأن واجبها هو نقل قصص شعبها.

وقبل استشهادها بساعات، كتبت آخر كلماتها على وسائل التواصل الاجتماعي، في منشور يعكس حجم المأساة: “حين ترى التراب يغطي أغلى ما لديك، وقتها ستدرك كم هي تافهة الحياة”.

القصة الأخيرة.. حلم بسيط وسط الدمار

قبل لحظات من استشهادها، كانت مريم توثق آخر قصص الصمود والأمل في غزة.

كانت رسالتها الأخيرة للعالم هي قصة الشاب “أحمد”، وهو شاب عشريني أصيب بصواريخ الاحتلال وأفقدته القدرة على المشي.

لم يكن حلم أحمد يتجاوز حدود الأماني البسيطة؛ كل ما كان يطالب به هو فرصة للعلاج في الخارج، ليتمكن من الوقوف على قدميه من جديد، والعودة لممارسة عشقه الأبدي: لعب كرة القدم.

استهداف ممنهج لإسكات الحقيقة

جاء استشهاد مريم وزملائها في قصف استهدف مجمع ناصر الطبي، وهو منشأة طبية من المفترض أن تكون محمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

ويعتبر استهداف الصحفيين والمرافق الطبية بشكل متكرر سياسة يتبعها كيان الاحتلال، بهدف إسكات الأصوات التي تنقل حقيقة ما يجري على الأرض.

وبهذا، لم تكن مريم أبو دقة مجرد رقم يضاف إلى حصيلة الشهداء، بل كانت صوتاً للحقيقة، اختتمت رسالتها بقصة حلم لم يكتمل، لتترك

Breaking News