- الصفدي: تكريس الأردن كافة جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية التاريخية
حذر نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، من أن “عدوانية الاحتلال” تتفاقم لتشكل تهديداً وجودياً “لكل نظامنا العربي”، داعياً إلى تبني استراتيجية عربية موحدة وشاملة لمواجهة المخططات التوسعية للاحتلال.
جاء ذلك في خطاب حاسم ألقاه اليوم خلال ترؤس الأردن للدورة العادية الـ164 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، قبل تسليم الرئاسة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
خطر وجودي يتطلب استراتيجية عربية موحدة
أكد الصفدي أن المنطقة تمر بظروف استثنائية، قائلاً: “نواجه نظام احتلال لا حدّ لوحشية حروبه التدميرية على غزة، وعلى الضفة الغربية ومستقبل سوريا ولبنان”.
وحذر من أن حكومة الاحتلال “تجاهر بأنها تريد تغيير خريطة المنطقة لتطلق عصر هيمنة الاحتلال على عالمنا العربي”، مشدداً على أن هذا الخطر يفرض إعادة تقييم شاملة لأدوات العمل العربي المشترك.
اقرأ أيضاً: في كلمة نارية.. الصفدي يتهم “إسرائيل الوحشية” بالسعي لتغيير خريطة المنطقة.. فيديو
ودعا الصفدي إلى العمل الجماعي وفق استراتيجية سياسية واقتصادية وقانونية ودفاعية، مؤكداً: “لن نستطيع مواجهة هذا التحدي فرادى”. وأوضح أن طريق السلام العادل والدائم الوحيد هو تلبية حق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
أولوية لوقف العدوان على غزة ورفض قاطع للتهجير
جدد وزير الخارجية التأكيد على أن الأولوية القصوى هي “وقف العدوان الهمجي على غزة، وإنهاء المجاعة التي صنعها الاحتلال في القطاع”، معرباً عن دعم الأردن للجهود المصرية القطرية الأميركية لوقف إطلاق النار.
وشدد على أن تهجير الفلسطينيين “خط أحمر وجريمة نتصدّى لها بكل ما أوتينا”.
وفي سياق متصل، أكد الصفدي تكريس الأردن كافة جهوده لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس تحت الوصاية الهاشمية التاريخية، وإدانة إجراءات الاحتلال اللاشرعية في الضفة الغربية، ودعم السلطة الوطنية الفلسطينية ومخرجات “مؤتمر حل الدولتين”.
مباحثات ثنائية مكثفة على هامش الاجتماع
على هامش أعمال الدورة، عقد الصفدي سلسلة من اللقاءات الثنائية الهامة لتعزيز التنسيق العربي.
حيث بحث مع نظيره المصري بدر عبد العاطي ضرورة وقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات، ومع نظيره السوري أسعد الشيباني سبل تعزيز العلاقات الثنائية ودعم استقرار سوريا.
كما التقى الصفدي بوزيري خارجية المغرب ناصر بوريطة، وموريتانيا محمد سالم مرزوق، لبحث التطورات الإقليمية والعلاقات الثنائية.
