نشر :
منذ 27 دقيقة|
- ترمب غير سعيد على الإطلاق
في موقف يعكس تعقيدات السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، كشف نائب الرئيس الأمريكي في تصريحات لشبكة “أو إن إن” (OANN) عن موقف الإدارة الأمريكية المتناقض من هجوم الاحتلال الإسرائيلي الأخير في العاصمة القطرية الدوحة، معبراً عن استياء الرئيس دونالد ترمب من الهجوم، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى وجود “جانب إيجابي” في نتائجه.
وأوضح نائب الرئيس أن الرئيس ترمب “غير سعيد على الإطلاق” بالهجوم، مؤكداً أن الإدارة الأمريكية لا تعتقد أن هذه الضربة “تخدم مصالح إسرائيل أو مصالح الولايات المتحدة”. ويمثل هذا التصريح انتقاداً أمريكياً علنياً نادراً لعملية عسكرية للاحتلال، خاصة أنها استهدفت أراضي دولة حليفة لواشنطن وتلعب دوراً محورياً في الوساطة.
ورغم ذلك، قدّم نائب الرئيس رؤية مزدوجة للحدث قائلاً: “هناك جانب إيجابي رغم أننا لا نتفق مع القرار الأساسي في تنفيذ الضربة”.
وفسّر هذا الجانب بالإشارة إلى أن “الشيء الجيد الوحيد هو أنه يبدو أن الضربة ربما قضت على عناصر سيئة جداً من حماس”، في إشارة إلى أن الهدف بحد ذاته كان مشروعاً من وجهة نظرهم، وإن لم تكن الوسيلة مقبولة.
وفي ختام تصريحاته، أكد نائب الرئيس على استمرارية المسار الدبلوماسي للإدارة الأمريكية، مشدداً: “سنواصل العمل لإعادة الرهائن وإنهاء الحرب في الشرق الأوسط، ونأمل أن نجلب بعض السلام”.
وتكشف هذه التصريحات عن المأزق الذي تواجهه واشنطن في الموازنة بين دعمها التقليدي للاحتلال، وعلاقاتها الاستراتيجية مع حلفائها في الخليج مثل قطر، وسعيها لخفض التصعيد في المنطقة.